بعد تورط عشرات القاصرين في أعمال تخريبية.. فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ تدعو الأسر إلى اليقظة

وأكدت الفيدرالية في ندائها الصادر يوم 2 أكتوبر 2025 بالرباط، أن المرحلة الحالية تتطلب يقظة جماعية وتعاوناً وثيقاً بين الأسر والمؤسسات التعليمية من أجل ضمان حق التلاميذ في التمدرس في ظروف طبيعية وآمنة، مشددة على أن أي هدر للزمن المدرسي ستكون كلفته باهظة على مستقبل الناشئة وعلى المدرسة المغربية بشكل عام.

ودعت الهيئة ذاتها جمعيات الآباء عبر ربوع المملكة إلى التعبئة والانخراط الإيجابي في الدفاع عن حق التلاميذ في التعلم، والعمل على مواجهة كل ما من شأنه تعطيل الدراسة أو الإضرار بالمسار الدراسي للأبناء، معتبرة أن مسؤولية حماية المدرسة العمومية هي مسؤولية جماعية تستدعي وقوف الأسر إلى جانب مؤسسات التربية والتكوين.

وختمت الفيدرالية نداءها بالتأكيد على أن المصلحة الفضلى للتلميذ يجب أن تبقى فوق كل الاعتبارات، مطالبة جميع الشركاء والفاعلين التربويين بتحكيم العقل والحوار المسؤول بما يحفظ استقرار المدرسة المغربية ويصون حق المتعلمين في التعليم.

يذكر أن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، أكد في تصريح له اليوم الخميس، أن بعض الأشكال الاحتجاجية اتخذت منحى تصعيديا جسيما بتحولها إلى تجمهرات مست بالأمن والنظام العامين، تخللتها أعمال عنف وشغب خطيرة، انخرطت فيها بشكل مثير للاستغراب أعداد كبيرة من القاصرين، تعدت في المجمل نسبة 70 في المائة من مجموع المشاركين، وعرفت استعمال أسلحة بيضاء والرشق بالحجارة وتفجير قنينات للغاز وإضرام النيران في العجلات المطاطية.